الخميس، 26 أكتوبر 2017

خاطرة شعرية بعنوان لحظة تأمل




 
لحظة تأمٌل وارتياب: في خيالاتي أنواع كثيرة من الشك والارتياب والغموض، في ملامحي ازدواجية الشخصيات، فأنا شاب مقبل على الحياة، في الآن ذاته، هرم مشرف على الكهولة، أحياناً أجد في وجداني، أحاسيس وعواطف، وحرارة الشباب، وأحياناً أخرى أجد نفسي أردد مع القائل: ليت الشباب يعود يوماً فأخبره  ليس بما فعل المشيب، وإنما بما فعل بي جدار الزمن،  في ذاكرتي، مشاعر أتذكرها ولازلت، بعيون الرضى، في وجداني، حب تحاصره متناقضات وأزمات، فأجد نفسي في تناقض الوجدان، فيه يهتز الحب، فأعزف أوتار الكره، في أعماقي أحس بشك يجعلني أرسم لوحة سريالية غامضة تزعزع استقامتي، فأبقى بعيون شرسة مليئة بوهج الدهشة، من الحياة التي تعج بالمتناقضات، في خيالي أطياف من الأشياء المجهولة، التي تمتلئ بالخيال، وتدور كلها في دهليز وهياج جميل، في ذاكرتي أشواق متأججة العواطف، صارخة المشاعر، تعصف رياح وجدانها شوقاً ووداً، في داخلي، ألحان تموسق الكيان، فتجعله يٌولد، وفي طياته، إشراق من الآمال، بقلمي اعتراف وإحساس بالانهزام في زمن عرفت فيه أن هذا قدري، زمن عرفت فيه أن الاعتراف سيد الأدلة، في دفتر حياتي، أسرار لم تكتشف في زمن تكشف الأسرار، في مكمن الذكرى، أرتقي مجلساً يذكرني، بالأيام التي مضت، والتي لم يبقى منها سوى النزر اليسير، الصمت كان يداعب المكان، أحياناً الموسيقى تلوح في الأفق، الجو جميل، الأشجار كثيفة، عويل بعض الكلاب بادي للعيان، المتحابين يجولون ويصولون في كل مكان، في ذاكرتي ثلة من الأمكنة، التي كنت فيها رفقة خبز الخيال ( الكتاب) الذي فتح شهية الإبداع، في ذلك الجو المسائي الذي يشعر الإنسان بالذفئ، والحنين إلى الأيام الناضجة بالحياة، التي يكتر فيها الربيع، في قمامة ذاكرتي، أتذكر الزمن الجميل، الذي أنار طريق النجاح، أتدتكر تلك الأحلام التي ذاب بريقها، والتي كانت تفيض بشيء من الأمل الراسخ في الذاكرة، التي لا تصلح سوى للنسيان، فهو هبة إلهية من السماء، في هذا المساء فاض القلم، الذي استعرته من صديقي،  فتسربلت منه الأفكار، فكتب نبرة لا تطلق الصوت، في هذا الجو المسائي، الذي تفوح منه رائحة بدور الحب، في هذا المساء أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي، فعلاً أحن إلى الزمن الجميل. وأشتاق إلى الذكريات الأجمل.
 الكاتب ايت علي اوحدو الصديق

مقالات ذات صلة

خاطرة شعرية بعنوان لحظة تأمل
4/ 5
بواسطة